بسم الله الرحمن الرحيم
يسعد المرء في حياته العامة وتتهلل أساريره حينما يجد بينه وبين إخوته وأحبته الشعور المتبادل مِن الود والتقدير والاحترام
، فيحظى مرة بالابتسامة الصادقة، وأخرى بالكلمة الطيبة، وثالثة بالتعاون على البر والتقوى،
حتى تتقوى أواصر المحبة بينه وبينهم ويصبح لا يقوى على الابتعاد عنهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً..
وواقعنا اليوم أحبتي الكرام في الساحة العربية لا يختلف كثيراً عما تم ذكره،
فنجد هنا بحمد الله الكلمة الطيبة، وكذلك الابتسامة الصادقة والتعاون على البر والتقوى،
بل يشعر المرء في بعض أوقاته التي يقضيها في الساحة العربية أنه يعيش جنة دنياه،
وذلك بما أكرمه الله به من صحبة طيّبة مباركة، يجيدون انتقاء الكلام وترتيبه كما ينتقى أطايب الثمر..
لهذا أحببت أن أتوقف قليلاً مع هذا الواقع الجميل -
أتم الله علينا وعليكم صفاءه - لأذكّر نفسي أولاً ثم أذكر أحبتي الكرام ببعض الذوقيات التي يجدر بنا الحرص عليها
والاجتهاد في ترسيم حدودها بين بعضنا البعض أثناء تواجدنا في الساحة العربية،
حتى يزداد الحضور الإيجابي بيننا ونتدارك ما قد نقع فيه - أحيانا - مِن أخطاء